هل علاج الكبد الجديد سوفالدي حقيقة أم كذب ؟ هل علاج فيروس سي سوفالدي حقيقي أم وهم ؟ sovaldi true or fake
هل علاج الكبد الجديد سوفالدي حقيقة أم كذب ؟ هل علاج فيروس سي سوفالدي حقيقي أم وهم ؟ sovaldi true or fake |
يبدو أن العلاج الجديد الذي يفترض أنه يعالج مرضى الكبد اصحاب الالتهاب الفيروسي الكبدي سي سيخطف الاضواء على الساحة الطبية الاعلامية هذه الايام و العقار الجديد و الذي يسمى سوفالدي sovaldi و الذي بدأ التقديم له و الدخول في خطط علاجية من قبل المرضى المصريين و البالغ عددهم حسب اخر احصائيات قرابة 12 مليون مريض مصاب بفيروس سي في جمهورية مصر العربية
لاشك أن ارتفاع عدد المصابين بهذا المرض الفيروسي الكبدي سيجعل للحديث عن العقار الجديد سوفالدي شأن آخر هذه الايام و خصوصا مع ظهور تيارات تقول بأن هذا العلاج مجرد وهم و آخرون يقولون بأنه حقيقي
تابعوا معنا هذا التقرير و المنقول عن جريدة الاهرام
لم يحظ دواء جديد، بتلك الحرب الشرسة التى نالها عقار " سوفالدي" لعلاج
مرضى فيروسى " سي" .. ليس للتشكيك فى كفاءته العلاجية، وليس لأنه علاج غير
فعال للفيروس، فالعقار الجديد- بشهادة الجميع- يفتح باب الأمل أمام ملايين
المصريين من مرضى الكبد ، ويحقق نسبة نجاح تتجاوز 90%، وإن كان الخلاف
يشتعل حول ظهور أجيال جديدة من العقاقير يمكن استخدامها بنسب شفاء أعلى،
فضلا عن الحديث حول تضارب المصالح، والتشكيك فى نزاهة عملية التفاوض
!!
ولم يخطر ببال أحد، أن يكون الأمل فى العلاج من فيروس " سي"،
مصحوبا بحالة من التشكيك والهجوم، فوسط فرحة ملايين المصريين بالعلاج
الجديد، انطلقت حربا حامية الوطيس، على صفحات الصحف، وشاشات الفضائيات،
لتثير الشكوك حول نزاهة الصفقة ، وانتقل الصراع إلى مذكرات رسمية، منها
مذكرة النقابة العامة للصيادلة ، والتى تقدمت بها إلى المهندس إبراهيم محلب
رئيس مجلس الوزراء بالإضافة إلى بلاغ تقدم به أعضاء مجلس النقابة ـ على حد
قولهم ـ إلى المستشار الجليل هشام بركات النائب العام ، فضلاً عن تقارير
صحفية تتردد بأن جهة سيادية طلبت ملف التفاوض على صفقة سوفالدى من وزارة
الصحة، ولم تخرج جهة رسمية واحدة على الرأى العام، تؤكد أو تنفى سلامة
الإحراءات التى تمت بها الصفقه من عدمها، ولم تتحرك جهة سيادية أو رقابية
واحدة لكشف الحقيقة ، سواء بتبرئة من أبرموا الصفقة أو إدانتهم.. لتظل حرب
التشكيك مستمرة، وتظل الكثير من التساؤلات، سجالاً بين نقابة الصيادلة من
جهة، ووزارة الصحة ولجنة مكافحة الفيروسات الكبدية من جهة أخرى.. وهكذا،
يجد ملايين المرضى أنفسهم ومعهم ملايين الأصحاء، أمام حرب تصريحات،
وتصريحات مضادة، لا أحد يعرف متى ستنتهي؟
وبالرغم من الصراع
الدائر حاليا حول أسعار سوفالدى المبالغ فيها، والفجوة فى السعر بين
المراكز الحكومية، الصيدليات ، يخرج وزير الصحة على الرأى العام – عبروسائل الإعلام المختلفة-
ليؤكد أن الوزارة حققت حلم المصريين، بعد أن تعالت الأصوات ، بأن المريض
المصرى يستدين للحصول على علاج سوفالدى من الخارج بتكلفة 28 الف دولار
شهرياً، ( 84 الف دولار فى 3 شهور) ، ولكن بعد تفاوض لجنة مكافحة الفيروسات الكبدية مع الشركة المصنعة للعقار- على حد قولة-، استطاعت الحكومة المصرية توفيره بسعر 2200 جنيه للعلبة الواحدة، وبذلك تصل تكلفة دورة العلاج خلال 3 شهور إلى 6600 جنيه ( 950 دولاراً )، بما يعنى أن العلاج داخل مصر، يوفر 83,5
ألف دولار على المريض المصري، مما يعد دليلاً قاطعا على التحركات
الإيجابية للوزارة لصالح المريض المصري.. غير أن النقابة العامة للصيادلة
لها رأى آخر، يرفضه الوزير، ويؤكد أن هجوم أعضاء بمجلس نقابة الصيادلة لا
مبرر له، مشيرا إلى أن وجود" سوفالدي"
فى هذا التوقيت المبكر يعد إنجزاً يصب فى مصلحة المريض المصرى، ناهيك عن
تقدم عدد كبير من الشركات لانتاج أدوية مثيلة، للمساهمة فى منظومة دعم
المريض المصرى، فضلا عن أنه – على حد قوه- راجع عقد الصفقة بنفسه، كما راجعه مجلس الدولة، وتأكد – اى الوزير-
من أن الصفقة سليمة من الناحية القانونية، وأن العديد من التقارير الدولية
أشادت بالانجاز المصرى الذى تم فى هذا المجال.. هكذا قال وزير الصحة فى
حوار تليفزيونى
..
ويبقى السؤال: أين الحقيقة؟
!
وفى حين، يؤكد الدكتور عادل العدوى وزير الصحة ، أن " سوفالدي"
، هو العقار الوحيد فى العالم لعلاج التهاب الكبد الوبائى الذى تمت إجازته
حتى الآن، وأنه ليس هناك عقار آخر هندى يعالج ذات المرض، وأن كل ما يدور
حول هذا الموضوع غير صحيح ، نجد سفير الهند بالقاهرة، الدكتور نافيديب سورى
، يكشف - فى تصريحات صحفية- أن التقارير التى غطلع عليها ، تؤكد أن شركة «جلياد» الأمريكية التى تمتلك براءة اختراع العقار ، منحت ترخيص تصنيع الدواء فى الهند لـ 7 شركات دواء هندية، وهي: «كاديلا هيلث كير المحدودة»، و«سيبلا المحدودة»، و«هيترو لابس المحدودة»، و«ميلان لابوراتوريز المحدودة»، و«رانباكسى لابوراتوريز المحدودة»، و«سيكونت ساينتيفيك المحدودة»، و"سترايدز أركولاب المحدودة"..
وهو ما يؤكده الدكتور محمد عز العرب رئيس وحدة الأورام بالمعهد القومى
للكبد، والمستشار الطبى للمركز المصرى للحق فى الدواء، من أن تصريحات وزير
الصحة د.عادل العدوي، حول عدم وجود إنتاج هندى لعقار علاج الالتهاب الكبد
الوبائى الفيروسى سى "سوفالدي"
تخالف المستندات الرسمية الخاصة باتفاقية شركة جلعاد مع الهند، والتى تسمح
لـ 7 شركات أدوية هندية بإنتاجه.. ولا أحد يعرف أين الحقيقة أيضاً
!!
الصيادلة تستغيث برئيس الوزراء
وفى رحلة البحث عن الحقيقة، حصلت " تحقيقات الأهرام"
على المذكرة التى تقدمت بها النقابة العامة للصيادلة، والتى قالت فيها أن
صفقة سوفالدى شابتها أخطاء جسيمة، وأن الفريق المفاوض شكل علامات جدل
واسعه، حيث أن من فاوض الشركة المنتجة – وفقا للمذكرة المقدمة لرئيس مجلس الوزراء المهندس إبراهيم محلب-
هو أصلاً، يعمل كباحث بالشركة قبل إجراء المفاوضات، وبالتالى أصبح هو
الخصم والحكم، وهو ما لا يجوز أخلاقياً ، لأن ذلك يندرج تحت بند تضارب
المصالح" CONFLICT OF INTEREST"،
إضافة إلى التأمين على 3 من أعضاء الفريق المفاوض بوثيقة تأمين بقيمة 3
ملايين دولار. كما أن اللجنة تفاوضت مع الشركة المنتجة على وجود سعرين
للدواء، الأول للصيدليات العامة بسعر 14940 والثانى بسعر 2200 جنيه داخل
مراكز الكبد الخاصة بوزارة الصحة، مما يعد ظلما وتفرقة بين المواطنين، ومما
يشكل أيضا مخالفة لنصوص الدستور التى تقرر المساواة بين المواطنين، ولا
توجد دولة تمالتعاقد معها بهذا الشكل المجحف الذى يكلف الدولة مليارات
الجنيهات، نتيجة التكلفة العالية التى تم الاتفاق عليها مع الشركة.
تشير المذكرة المقدمة من
النقابة العامة للصيادلة إلى رئيس مجلس الوزراء المهندس إبراهيم محلب، إلى
أن الوفد المفاوض تجاهل كل الأدوات القومية التى تمتلكها مصر للضغط على
شكرة " جلعاد" الأمريكية المنتجة للعقار، مثل اتفاقية منظمة التجارة العالمية T.R.I.P.S""،
والتى تعطى لمصر ولأى دولة أخرى فى العالم حق تصنيع الدواء، فى حالة إذا
ما رات الدولة أن الفيروس يهدد امنها القومي، ودون الرجوع للشركة المنتجة،
وقد استخدمت مصر هذا الحق مع عقار "تاميفلو" الذى تنتجه نفس الشركة المنتجة لعقار سوفالدي، فى عام 2009، وقامت شركة "النيل" ، بتصنيعه باسم" تامينيل" أثناء أزمة أنفلونزا الطيور، دون الحصول على موافقة الشركة المنتجة، مما وفر لمصر ملايين الجنيهات.
ومن الملاحظات التى
اثارتها المذكرة، قرار وزير الصحة رقم 348 الصادر فى 8 أكتوبر 2014، والخاص
بإعفاء 5 شركات هى إيبيكو، والمهن الطبية، وفارميد هيل كير، والأندلس،
وجلوبال نابي، من العدد المحدد داخل صندوق المثائل لمادة SOBOSBUVER
، أثناء تسجيل المستحضر فى مصر، مما يعد تسهيلا للربح، وإهدارا للقرارات
الوزارية التى اعتمدتها الوزارة نفسها، ولم يجر الوزير أى مناقصة لاختيار
أفضل الشركات التى تقدم أقل الأسعار، إن أراد التوسع فى عدد البوكسات، ولم
يتخذ أى إجراءات مماثلة تعطى أدنى قدر من الشفافية.
يضاف إلى ذلك- كما جاء بالمذكرة التى تقدمت بها النقابة العامة للصيادلة إلى رئيس مجلس الوزراء المهندس إبراهيم محلب- أنه تم إسناد ملف استيراد وتوزيع سوفالدى لشركة "فارما أوفر سيز"
وهى شركة خاصة، وتم تجاهل الشركة المصرية لتوزيع الأدوية التى تملكها
الدولة، وتم الإسناد بالأمر المباشر دون إجراء أى مناقصات، كما تم تسعير
الدواء للشركات المصرية بسعر مبالغ فيه، مما سيكلف الدولة والاقتصاد المصرى
مليارات الدولارات، فقد تم تسعيره للسركة الأوروربية بسعر 2670 جنيهاً
للعبوة الواحدة، كما أن التسعير المبالغ فيه لعقار سوفالدى المستورد ،
والذى وصل إلى 14940 جنيها، وكذلك المثائل المصرية إلى انتشار الأدوية
الهندية المهربة والمغشوشة التى أغرقت الأسواق، وتم اكتشافها فى المنصورة،
وتم تحرير محضر بالواقعة.
كما تسرعت اللجنة فى إتمام التعاقد مع شركة " جلعاد"
المنتجة، برغم علمها بأن الشركة فى طريقها لإنتاج العديد من الأدوية
الأكثر كفاءة والأقل سعراً، خاصة مع إقرار اللجنة بأن عقار سوفالدى سيؤخذ
ثلاثيا مع حقن الانترفيرون وأقراص الريبافيرين، مما سيكلف الدولة عبئا
إضافياً، وكان الأولى – وما نادينا به كنقابة-
أن تتفاوض اللجنة مع الشركة المنتجة على أقل الأسعار خاصة مع علمها بقرب
طرح ستة أدوية جديدة للتداول. كما وضعت اللجنة إقراراً مهينا للمرضى
المصريين ، إذ ينص البند الثانى منه ، على موافقة المريض على استخدام ما هو
متاح للجنة القومية من بيانات أو عينات معملية ، وذلك للأبحاث المتعلقة
بفيروس سى دون الرجوع للمريض شخصيا، وهو ما يعتبر صراحة تعديا على الحقوق
الدستورية للمواطنين.
كما أغفل الفريق المفاوض – وفقا لمذكرة النقابة العام للصيادلة لرئيس مجلس الوزراء-
البعد القومى للمرض ، حيث يوجد فى مصر أكثر من 11 مليون مواطن مصاب، ولم
يشر بأى حال من الأحوال إلى إمكانية وسهولة تصنيع المادة الخام بمصر بشركات
قطاع الأعمال، مما كان سيوفر مليارات الدولارات للدولة، خاصة أن المادة
المستخدمة ليست ابتكارا صرفا، ولا يتعدى كونها تعديلا بسيطا فى مركب قديم،
وفقا لما أعلنته هيئة البراءات المصرية
فى الختام، طالبت النقابة العامة للصيادلة، فى مذكرتها المقدمة للمهندس إبراهيم محلب رئيس مجلس الوزراء- باتخاذ كافة الإجراءات التى من شأنها حماية الاقتصاد القومى - خاصة أنه يمكن – بحسب المذكرة- توفير عشرات المليارات لو تم خفض سعر المنتج بما يتناسب مع سعر المادة الخام اللازمة لتصنيع عقار سوفالدي- ، كما طالبت بضرروة محاسبة كل من يهدده.
بلاغ للنائب العام
كما قامت النقابة العامة
للصيادلة بتقديم بلاغ للنائب العام المستشار هشام بركات، ضد وزير الصحة
الدكتور عادل العدوى حول صفقة سوفالدي، مدعوما بالمستندات التى تمتلكها
النقابة، ومنها الإجراءات المتعلقة بالصفقة، واللجنة المخولة للتفاوض مع
الشركة المنتجة، وغياب الشفافية حول بنودها.
علامات استفهام
وتقتضى الأمانة العلمية- بحسب الدكتور محمد سعودى وكيل نقابة الصيادلة-
التفرقة بين المساجلات العلمية، والإجراءات التى تمت بها الصفقة، واحتياج
المريض المصرى للعلاج، ونحن لا نغلق باب الأمل فى العلاج بعقار سوفالدي،
لكن اتجاه وزارة الصحة لتسجيله بهذه السرعه، والسعر الذى تم الشراء به يضع
العديد من علامات الاستفهام على الصفقة، مشيرا إلى أن ملف "سوفالدي"
تناوله غير المختصين، وصار مجالا للحديث فى قطاعات كثيرة، مع أنه يخص
نقابة الصيادلة فقط من حيث تسعيره، وتصنيعه، وكان يمكن استغلال الاتفاقيات
العالمية ، مثل اتفاقية " تريبس"
التى تتيح لمصر تصنيع العقار اختياريا أو إجبارياً، خاصة أن نحو 18% من
المصريين مصابون بالفيروس، ومن حق مصر وفقا للاتفاقيات العالمية تصنيعه،
وعلى الشركة المنتجة منح مصر حق " سر الصنعة"
، وهو ما نجحت 7 شركات هنديه فى الحصول عليه، مشيرا إلى أن السعر الذى
حصلت عليه مصر ليس انجازاً، فالشركة المنتجة قسمت العالم إلى 3 مناطق، ونحن
نقع فى المنطقة الثالثة ، التى تستهدف الشركة منح الدواء لهذه الدول ومن
بينها مصر بالحصول على أقل سعر، وفقا لسياسة الشركة المنتجة تجاه الدول
النامية والفقيره، ويتساءل: كيف يشترك طبيب فى إجراء أبحاث على العقارمع الشركة المنتجة، ثم يتفاوض على استيراده من الخارج؟
وإذا كنا نرى – والكلام لوكيل نقابة الصيادلة- أن انتاج عقار" سوفالدي"
فى مصر ، فى غضون 6 شهور، سوف يساعد على شفاء المرضي، وتخفيض سعره
بالصيدليات ربما إلى 400 جنيه للعلبة، فإننا فى الوقت نفسه نرى أن عوارا
شاب قرار اختيارالشركات الخمسة التى ستتولى تصنيع العقار، مؤكدا أن الحصول
على إقرار من مرضى فيروس " سي"
معناه موافقة المريض المصرى على إجراء تجارب سريرية أو إكلينيكية عليه،
وفى الظروف الطبيعية من حق المريض الموافقة أو الرفض على أن يكون مجالا
للتجارب، ولكن فى حالة سوفالدى فموافقة المريض إجبارية.
وهنا يتساءل الدكتور أحمد فاروق عضو مجلس النقابة العامة للصيادلة:
لماذا منح الوزير موافقة لخمس شركات فقط لانتاج عقار سوفالدى بالأمر
المباشر؟..لماذا لم يرخص لشركات قطاع الأعمال بإنتاجه... لماذا لم تطرح
الوزارة مناقصة لإنتاجه بأقل سعر لمصلحة المريض المصرى المصاب بفيروس " سي"
؟.. ولماذا تفاوضت مصر على العقار بهذا السعر، فى حين يباع فى الهند منذ
بداية إنتاجه بسعر 300 دولار للعلبة، ويباع فى الصيدليات المصرية بسعر
14940 جنيها؟
علاج فعال
وبشكل عام، لم يبد
الدكتور محمد عزالعرب ملاحظات على عقار سوفالدى من الناحية العلاجية
والطبية، فهو يرى أن سوفالدى يمثل ثورة حقيقية فى العلاج ، لكنه يرى أن
لجنة المفاوضات برئاسة د.وحيد دوس (رئيس اللجنة القومية لمكافحة الفيروسات الكبدية )
مع شركة جيلياد للعلوم المنتجة للعقار، تعاطت بنفس الخطأ فى التفاوض سابقا
لإدخال الإنترفيرون المستورد إلى مصر منذ 8 سنوات ، ومانتج عنه من وجود
سعرين لنفس العقار :
سعر داخل المراكز التابعة للجنة وسعر آخر يفوقه كثيرا، وهو السعر الجبرى
بالصيدليات داخل الجمهورية، ونفس الخطأ تكرر فى التفاوض على "سوفالدي" كما أن شركة جيلياد لم تمنح شركات الأدوية المصرية حق التصريح الإختيارى (Voluntary License) لإنتاج المثيل مثلما تم الإتفاق بين جيلياد و7 شركات هندية فى 15 سبتمبر 2014 الماضى على إنتاج المثيل للسوفالدى بسعر مخفض(التداول فى بداية الربع الثالث من عام 2015)
وأعطت جيلياد لتلك الشركات الهندية حق التصدير لـ91 دولة على مستوى
العالم، ماعدا أوكرانيا والصين وبعض الدول الأخرى متوسطة الدخل..بل إن
جيلياد أعطت أيضا لتلك الشركات الهندية حق إنتاج وتصدير العقار المركب(الهارفوني)والليديباسفير !!!فى حين لم تعط الشركة المذكورة تصريحا لإنتاج المثيل فى مصر ، مما يعد نقطة ضعف خطيرة فى ملف المفاوضات، وهو أمر تسال عنه اللجنة.
كما أن المادة الخام لعقار السوفالدى يمكن استيرادها وبسعر قليل ، وحسبما ما أعلنت دراسة «أندرو هيل»،
أستاذ علم الأدوية بجامعة ليفربول البريطانية، عن أنه يمكن إنتاج
السوفالدى بسعر يتراوح بين 62 دولارا و134 دولارا للكورس العلاجى 3 شهور،
حيث أن المواد الخام الكيميائية المكونة للسوفالدى رخيصة للغاية، ويمكن
إنتاجه بسهولة. مما يعنى أن تكلفة العلاج الشهرى يمكن أن يتراوح بين 20- 40 دولار فقط!!
مع ملاحظة، أن رئيس لجنة المفاوضات مع شركة جيلياد المنتجة لعقار " سوفالدي" ، وهو د.وحيد دوس ، وهو نفسه – كما يقول د. عز العرب-
الباحث الرئيسى فى المشروع البحثى الممول للشركة على نفس العقار فى مصر،
وهو مالا لايجوز من الناحية العلمية والأخلاقية لوجود شبهة تضارب فى
المصالح (Conflictof Interest )،
كما أنه يعتبر مخالفة صريحة للقانون المصرى فى هذا الشأن، ومما يعتبر أيضا
خطأ فادحا فى تشكيل اللجنة ، ويجب تداركه فورا، فى المفاوضات القادمة مع
الشركة المنتجة أو والشركات الأخرى المنتجة للعقاقير الجديدة.
وأخيراً يتساءل د.عز العرب: لمصلحة من يتم تجاهل شركات الأدوية القومية الكبري(8 شركات )
فى التعامل مع مثل هذه الملفات الخطيرة ، والتى تمثل قضية أمن قومى لمصر ،
تستوجب عدم الرضوخ لمافيا شركات الأدوية العالمية.. مطالبا بتدخل الرئاسة
لحسم الجدل الدائر الآن حول ملف الصفقة.
صراع المصالح
الإجابة على هذه
التساولات تأتى فى تصريحات الدكتور وحيد دوس رئيس اللجنة القومية لمكافحة
الفيروسات الكبدية التى يرد بها فى حواراته ـ عبر مختلف وسائل الإعلام - على الضجة المثارة بخصوص سعر "سوفالدي" ، ويؤكد "
أنه عند تسعير الشركة للعقار سوفالدى ، قسمت الشركة دول العالم لثلاث فئات
الأولى تضم الدول الغنية مثل أوروبا وأمريكا.. حيث تم تسعيره فى أمريكا بـ
28 الف دولار شهريا.. وفى أوروبا بـ20 ألف يورو شهريا. ثم الدول المتوسطة
حيث تم تسعيره فيها بمبلغ 2000 دولار شهريا.. ثم الدول الفقيرة وبسعر 300
دولار.. وقد كانت الشركة تضع مصر ضمن الفئة الثانية.. لكننا نجحنا فى
التفاوض معها لنقلنا لفئة الدول الفقيرة وتم تسعير الدواء بمبلغ 300 دولار
فقط.. اما فى السعودية مثلا فسعره 100 الف ريال وفى الامارات 98 الف درهم.
ولم يحصل على هذا السعر مثلنا سوى الهند.. كما نجحنا بدعم كبير جدا من وزير
الصحة د. عادل العدوى فى توفيره فى نفس العام الذى طرح فيه فى أمريكا بلد
المنشأ ليستفيد به المريض المصرى مثل أى مريض فى العالم.. بل إن مصر هى أول
دولة تحصل على سوفالدى بعد طرحه فى الإتحاد الأوروبى وأمريكا ، بعد أن تم
استثناؤنا من شرط الانتظار عاما كاملا حتى يسجل فى مصر وهذا ليس تجاوزا
ولكن حق مكفول فى حالة الأدوية المهمة لحالة البلد. ، وكل هذا بدعم الوزارة
إحساسا منها بالمسئولية تجاه المرضي، ويبدو ان تخفيض سعر العقار فى
المراكز الحكومية ، هو ما أغضب الصيدليات ، خاصة ان مراكز الكبد ستعالج
أكبر عدد مجانا أو بسعر مخفض.. وأن المعارضين لا يهمهم مصلحة المرضى
وعلاجهم.. بل يهمهم المصالح الشخصية والمكاسب التى ستضيع عليهم، بسبب توفر
العلاج مجانا فى المراكز الحكومية".
أما ما تردد حول البحث
الذى قام به مع آخرين، لصالح الشركة المنتجة للدواء ، و قيام الشركة
المنتجة بالتأمين عليه وعلى طبيبين آخرين بمبلغ مليون دولار لصالح كل منهم،
يرد الدكتور وحيد دوس "أن عقار سوفالدى خضع لدراسة وأبحاث على المرضى المصريين قبل تسجيله فى مصر..للتأكد من اهميته لنا لاختلاف النوع الجينى لفيروس «سي»
المنتشر بمصر عن النوع المنتشر بأمريكا.. وهذا البحث تم بالتعاون بين معهد
الكبد الذى امثله وجامعة القاهرة التى يمثلها د. جمال عصمت.. ومعهد الكبد
بالمنصورة ويمثله د. جمال شيحة.. وأى باحث يشارك فى بحث يتقاضى مقابلا
ماديا.. أما أنا فقررت من اول يوم، التنازل عن جميع مستحقاتى كمشرف على
البحث وتبرعت بها لوحدة زرع الكبد بالمعهد وهذا كله مثبت بهذه االمستندات..
اخلاقيات البحث العلمي
أما بالنسبة لوثيقة التامين.. فإن أى بحث – كما يقول الدكتور وحيد دوس-
يجب أن يمر على لجنة اخلاقيات البحث العلمي، ومن ضمن شروط اللجنة
والوزارة، قيام الشركة المنتجة للعقار بالتأمين على المرضى لتعويضهم فى
حالة حدوث أى مضاعفات للدواء.. رغم أن هذه التجارب ليست تجارب المرحلة
الأولى للدواء، بل تجارب المرحلة الاخيرة التى تتم بعد ثبوت أمان الدواء..
المهم أن هناك تأمينا على كل مريض من خلال وثيقة تأمين من احدى الشركات
المصرية.. وأسماؤنا انا والأطباء الثلاثة مدونة على الوثيقة كمشرفين على
البحث، وليس كمستحقين لقيمة التعويض.. فالمليون دولار هى تعويض لصالح
المرضي، وليس الأطباء ، مؤكداً أنه لا يتقاضى مليما منذ توليه منصبه ، سواء
عن عمله كرئيس لمعهد الكبد، أو كرئيس للجنة الفيروسات ، وهذا ثابت فى
اقراراته الضريبية، مؤكدا أنه لا يتعامل ماديا مع أى شركة دواء منذ توليه
المنصب، حتى أنه يرفض المؤتمرات التى تتم دعوته اليها بالخارج منعا لأى
شبهة وحتى لا يكون هناك تضارب فى أى مصالح"
، ويدعو د. وحيد دوس كل من يدعى وجود مخالفات ضده، بأن يتقدم بها فورا
للجهات الرقابية، وأنه لا يهمه سوى علاج المرضي، وإعلان نتائج العلاج خلال
الستة شهور القادمة.
** هكذا رد الدكتور وحيد دوس رئيس لجنة مكافحة الفيروسات الكبدية على معارض صفقة الـ "سوفالدي"
فى حواراته الإعلامية ، .. لكن الاشتباك بين النقابة العامة للصيادلة من
جهة، و اللجنة القومية لمكافحة الفيروسات الكبدية ووزارة الصحة من جهة أخرى
ما زال قائما ، ومازال الرأى العام يتساءل: أين الحقيقة؟
الانترفيرون
وبشكل عام، – والحديث هنا لـلدكتور رضا الوكيل أستاذ الكبد فى كلية طب عين شمس- ،
فإن عقار " سوفالدي" أملا جديدا لمرضى فيروس " سي"،
إذ لم يكن متاحا أمام هؤلاء المرضي، سوى الانترفيرون لمدة 48 أسبوعاً، و
كانت نتائج تكلفة العلاج بالإنترفيرون مرتفعة، وقدرته على الشفاء متدنية،
فى حين نجح " سوفالدي" واسمه العلمي" سوبوسبوفير" فى تحقيق معدلات مرتفعة لمرضى فيروس سي، وتمت تجربة العقار فى دول كثيرة، وعلى أنواع جينية مختلفة من فيروس" سي" ، وأشهر هذه الأبحاث هو بحث" نيوترينو" الذى نشرته مجلة (نيو إنجلند جورنال أوف ميديسين) فى عام 2013، والذى تمت تجربته و استخدامه فى علاج إصابات فيروسى " سي"
من النوع الجينى الأول والرابع والخامس والسادس، فحقق فى النوع الجينى
الأول نسبة نجاح فى التحلص من الفيروس بلغت 89%، وفى النوع الرابع 96 %،
وبينما حقق نسبة نجاح 100% فى النوعين الخامس والسادس، وفى مصر حقق نسبة
نجاح 95% للنوع الرابع المنتشر بين المرضى المصريين.
أما بخصوص الصفقة التى
اثارت الكثير من الجدل، فالمؤكد أن الاتفاق على استيراده يمثل انجازا رائعا
، قامت به اللجنة القومية لمكافحة الفيروسات الكبدية، فقد فتح عقار" سوفالدي"
باب الأمل ملايين المرضى المصريين، وبالتوازى مع العلاج بسوفالدي، لابد من
التوعية المجتمعية على نطاق واسع، وباستخدام كافة وسائل التواصل مع
المواطنين، لمحاصرة انتشار الفيروس، والتأكيد على تعقيم الأدوات الجراحية
فى غرف العمليات، وعيادات الأسنان، والحفاظ على خصوصية أدوات الحلاقة،
والتدقيق فى عمليات نقل الدم.. فالوقاية خير من العلاج.
فى حين، يرى الدكتور
محيى الدين عامر أستاذ ورئيس قسم الكبد والجهاز الهضمى بكلية طب الأزهر، أن
الضجة المثارة حاليا حول صفقة سوفالدي، تعكس صراعا على مصالح شخصية،
ولدوافع شخصية، حيث يبنى المعترضون اعتراضاتهم على موافقة وزير الصحة لـ 5
شركات لانتاج عقار سوفالدى بالأمر المباشر، كما يشككون فى السعر الذى تم
شراء العقار به من الشركة المنتجة، ولكنى أقول أن مصر حصلت عليه بسعر
تفضيلي، وأن سوفالدى عقار ناجح وفعال بنسبة تتجاوز الـ 90 % وفقًا للتجارب
والأبحاث العلمية التى أجريت عليه فى الخارج ، وفى مصر أيضًا، ويمكن تعاطيه
مع الانترفيرون لمدة 3 شهور، او لمدة 6 شهور بدونه، ففى الولايات المتحدة
الأمريكية يتم صرف سوفالدى للمريض بدون انترفيرون، ولكن فى حالة المرضى
المصريين يلزم استخدام الانترفيرون معه، ومع الانتاج المصرى لعقار سوفالدى – مع اختلاف الإسم التجارى للعقار- ، سوف تصل التكلفة إلى 2300 جنيه للعلبه اعتبارا من منتصف يناير، مشيرًا إلى أن عقار " هارفوني" الجديد فنسبة نجاح فى علاج الفيروس تتجاوز 99%، وتكلفة تصل إلى 100الف دولار لكلورس العلاجي، ولكن " عقار هارفوني" لم تتم تجربته على مرضى فيروس سي" من الجيل الرابع المنتشر فى مصر.
تابع موضوع كامل يشرح علاج الكبد الفيروسي سوفالدي من هنا
لتسجيل البيانات لتلقي العلاج و الحجز في موقع الوزارة للحصول على علاج او عقار الكبد الجديد سوفالدي من فضلك قم بزيارة هذا الرابط
موقع تسجيل البيانات و الحجز لعلاج الكبد الجديد سوفالدي www.nccvh.org.eg موقع وزراة الصحة
عجائب سوفالدي في الصحافة المصرية :
ردحذفلغز كبير ان يتم هجوم مفاجئ علي توفير سوفالدي في مصر واللي ناقص ان يكون العنوان لبعض الجرائد هو (الدواء فية سم قاتل )
من المستفيد من تعطيل علاج المصريين سؤال لابد من الإجابة علية ولفت نظري بعض العناوين في الصحف التي بذلت كل الجهد لعدم وصول الدواء للمرضي مثل.
١- سعر سوفالدي في الصيدليات هو ١٤ الف جنية : سوفالدي لم يتم الاتفاق علي وجودة بالصيدليات من الأساس وكل ما أثير إشاعات
٢- صفقة الصحة لتجربة سوفالدي علي المصريين: سوفالدي تم اعتمادة من سنة واستخدم في كل أنحاء العالم والجين الرابع موجود في مصر والدول العربية اي ان استخدامة في مصر ونتائجة لن يفيد اي انسان في العالم غير المصريين
٣- هارفوني يكشف الصفقة الحرام بإستيراد الحكومة لسوفالدي : اولا هارفوني لم يعتمد الا في أميركا وغير معتمد علي الجين الرابع وسعرة اعلي ١٠ الف دولار في الكورس عن سعر سوفالدي في أميركا فكيف لمصر تستوردة وهو من الأساس غير موجود
٤- اطباء الكبد يطالبون بإستيراد هارفوني بدلا من سوفالدي : ياتري الاطباء دول اطباء كبد بشرية ؟ هارفوني اعتماداتة الدولية والمحلية قد تصل لعام كامل
٥- سوفالدي استعمالة بدون الإنتر فيرون كارثة : طبعا الكارثة هو العنوان لان سوفالدي اعتمد بدون انتيرفيرون ولكن بزيادة مدة العلاج الي ٦ أشهر والاغرب ان الدراسة اللي أكدت ذلك تسمي بالدراسة المصرية . وكأن من سماها بهذا الاسم يعرف ان هناك مصريين بيفتوا حتي في الطب .
٦- شركة جيليد تؤمن علي اطباء لجنة الفيروسات بمليون دولار لإثارة الجانبية : تخيل لما يكون اطباء وعلماء مصر أقاموا الأبحاث من سنوات علي سوفالدي حتي يتم اعتمادة علي الجين الرابع ويسبوا في شرفهم علي الرغم من وجود طبيب سعودي اشترك معهم في الأبحاث ولاقي في بلدة قمة الاحترام والتقدير
٧- الحكومة المصرية تسرعت في استيراد سوفالدي مع ارتفاع سعرة : سوفالدي متوفر الان في كل دول الخليج وحتي اسرائليل بسعر ٢٠ الف دولار للعلبة وسعر العلبة في مصر ٣٠٠ دولار فياتري الحكومة اتسرعت ؟
٨- الصفقة المشبوهه مع سوفالدي ولماذا وافقت جيليد للتصنيع في الهند ؟ : جيليد أعطت حق التصنيع للشركات الهندية بعد سنتين يعني مفيش علاج قبل سنتين وسوفالدي الان في مصر ياتري مين كان انصح
ياتري بعد كل ده هايجي اي عالم مصري ويتوسط او بتبني علاج للمصريين وياتري فية اي حكومة بعد كدة هاتتبني مشروع قومي للقضاء علي مرض ويتهموا في شرفهم واماناتهم؟ اعتقد دي اول وآخر مرة
ياتري فية اي شركة ادوية ممكن تقوم بإي اتفاق لتوفير اي دواء بسعر خاص في حالة وجود اي دواء ؟ اعتقد دي اول وآخر مرة
والسؤال الأخير من كل ذلك من المستفيد من كل هذا؟